مـــنتديـــــات حمـــــــــــودي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مـــنتديـــــات حمـــــــــــودي

عـــــــــــــــــــــــــــــــــام


    قصة حلم حياتي الجزء الثاني....................ز

    avatar
    البحار
    مشرفة الاقسام النسائية


    عدد الرسائل : 159
    تاريخ التسجيل : 25/09/2008

    قصة حلم حياتي الجزء الثاني....................ز Empty قصة حلم حياتي الجزء الثاني....................ز

    مُساهمة من طرف البحار الأحد سبتمبر 28, 2008 1:30 am

    قالت وهي تزفر باستسلام: كما تشاء..
    *********
    استبدلت وعد ملا بسها في سرعة وتطلعت الى نفسها في المرآة بعد أن انتهت..كانت ترتدي فستانا أزرقا بلون السماء الصافية..وربطة شعر من اللون ذاته..ربطت بها بعض من خصلاتها لتترك الباقي ينسدل على كتفيها..ولم تنسى ارتداء قلادة تحتوى على حجر كريم يشبه لون الفستان الى حد ما..وكادت أن ترتدي حلقها لولا ان سمعت طرقات على الباب..فتطلعت الى الباب بنظرة سريعة وقالت: من؟
    جاءها صوت فتاة تقول: ومن غيري؟
    اسرعت وعد تفتح الباب وقالت بسعادة: (فرح) هذه أنت..
    قالت فرح مبتسمة وهي تدلف الى الداخل: أجل ..كيف حالك يا ايتها الصحفية المستقبلية؟..
    قالت وعد بفخر: لم أعد كذلك..انني ومنذ الغد سأكون صحفية حالية..
    قالت فرح بدهشة: أحقا ما تقولين؟
    اومأت وعد برأسها وقالت بسعادة: اليوم تم قبولي في صحيفة الشرق (اسم وهمي)..
    قالت فرح وهي تمسك بكفي وعد بسعادة: مبارك يا وعد..انا سعيدة لأجلك..
    ضحكت وعد بمرح وقالت: وأنا كذلك..
    سألتها فرح قائلة: اخبريني يا وعد هل شاهدت هشام؟
    تبدلت ملامح وعد الى الحنق وقالت: اياك ان تتحدثي معي عن شقيقك هذا..
    ضحكت فرح وقالت: ولم؟.. ما الذي حدث بينكما مؤخرا؟..
    قالت وعد بضيق:اسأليه هو؟
    - سأفعل ولكني لم اعثر عليه بالمنزل..
    - أتمنى أن يكون قد رحل..
    قالت فرح مبتسمة: لم تكرهين شقيقي؟




    (فرح هي شقيقة هشام.. في الواحد والعشرين من العمر..مرحة ولطيفة..رقيقة المشاعر والاحاسيس..لكنها خجولة ومنطوية على نفسها ..جميلة بملامحها النقية الخالية من أي مستحضرات للتجميل..لون شعرها وعينيها بنيان وهي تشبه في ذلك هشام)

    قالت وعد في سرعة: لا أكرهه.. ولكنه يغيظني بأفعاله..
    قالت فرح فجأة: آه..نسيت أن أخبرك الغداء جاهز بالأسفل ولقد طلبوا مني أن أستدعيك..
    قالت وعد بمرح: تستدعيني.. ومكثت معي.. فلنمضي قبل أن يرسلوا من يستدعيك أنت الاخرى..
    قالتها وخرجت من الغرفة وتبعتها فرح ..وقالت هذه الاخيرة: لقد شاهدت عماد بالأسفل.. لقد جاء مبكرا اليوم على غير عادته..
    قالت وعد مبتسمة: عماد دائما يأتي في موعده..
    قالت فرح مبتسمة وهي تهبط مع وعد على درجات السلم:ما هذا ؟..مديح لعماد..وذم في هشام..كلا أنا لا اقبل..
    ( من هذا الذي يذمني؟)
    قالها هشام وهو يتطلع اليهما من أسفل الدرج.. فقالت فرح مبتسمة: هشام.. اين كنت؟
    قال بلامبالاة: ذهبت لأتمشى قليلا في الحديقة الخلفية.. لم تخبريني من هذا السخيف الذي كان يذمني؟
    قالت وعد في حدة: أنا.. ماذا ستفعل؟
    قال ساخرا: يبدوا وانك قد عرفت أخيرا قدر نفسك وانك فتاة سخيفة..
    قالت بسخط: لم يطلب أحدهم رأيك..
    قالت فرح مبتسمة: ما بالك يا وعد .. هشام يمزح معك..
    قالت وعد بضيق: دمه ثقيل..ومزاحه سخيف..
    مال نحوها هشام وقال مبتسما: هل غضبت مني حقا؟..انني امزح معك لا غير..انت الأعلم بمعزتك لدي..
    التفت اليه وكادت ان تهم بقول شيئا ما ولكن ابتسامته اذابت الغضب التي تحمله بداخلها فلم تستطع الا ان تبتسم وتقول ولكن مع القليل من العناد:كلا لا أعلم .. وخصوصا وانك جعلتني انظف المكان بسبب ما فعلته انت..
    قال وهو يغمز لها بعينه: لا عليك سأنظف أنا المنزل بأكمله في المرة القادمة..
    قالت وابتسامتها تتسع: مع الحديقة الخارجية ايضا..
    قال وهو يراها تمضي عنه: لا تحلمي كثيرا.. لقد كنت أمزح لا غير..
    همست له فرح قائلة وهي تمضي الى جانبه: يبدوا وان وعد أنستك وجودنا..
    قال مبتسما: اني اراك يوميا وبصراحة مللت من رؤية وجهك.. اما وعد فلا اراها الا يوم واحد في الاسبوع..
    قالت بابتسامة خبيثة: مللت مني.. ام انها قد احتلت تفكيرك بالكامل.. حتى انك لم تعد ترانا..
    قال بمكابرة: أي هراء تقولينه..
    قالت بابتسامة وهي تميل نحوه: أَقسم بأنك لا تحمل لها أي من المشاعر في قلبك..
    هز كتفيه وقال:هذا طبيعي لأنها ابنة عمي..
    - انت تعلم ما أعنيه فلا تتغابى يا....
    (فرح هيا ..ما الذي يوقفك هناك؟)
    كانت وعد هي ناطقة العبارة السابقة.. فقال هشام محاولا التهرب من الموضوع: هيا اذهبي اليها إنها تناديك..
    قالت مبتسمة بخبث: سأذهب..إليها..
    قالتها وتوجهت نحو طاولة الطعام التي اجتمعت حولها العائلة..جلست هي الى جوار وعد والى جوار الأولى جلس عماد..وابتسم هشام بابتسامته المرحة المعتادة قائلا وهو يجلس على المقعد المواجه لوعد: بالتأكيد أعدت خالتي طبقي المفضل..
    قالت وعد ساخرة: بلى..حساء الضفادع على يمينك..
    ضحكت فرح وشاركتها وعد الضحك..في حين اكتفى عماد بابتسامة واسعة.. وبغتة تأوهت وعد .. فتوقفت فرح عن الضحك والتفت لها قائلة: ماذا بك؟
    قالت وهي تطالع هشام بنظرة غاضبة: لا شيء ولكن احدهم لا يزال يود أن يجرب عينة أخرى من ركلاتي..
    قالتها وهي تدوس على قدم هشام..الذي داس على قدمها منذ لحظات حتى يوقفها عن الضحك..فقال هشام مهددا: ستندمين يا وعد..
    أخرجت له لسانها وقالت: لن يمكنك فعل شيء..
    قالتها وضحكت بمرح.. فهتفت بها والدتها قائلة: تأدبي ياوعد..وكفاك ضحكا .. احترمي وجودك معنا..
    احست وعد بالحنق .. خصوصا وهي ترى نفسها في موقف محرج امام الجميع..وقالت وهي تعبث في طبقها: حسنا..
    في تلك اللحظة لم تنتبه وعد الى نظرات هشام المعلقة بها..والذي كان يتطلع اليها بنظرات تملؤها الحنان....
    * * * * * *
    ما ان انتهى عماد من تناول طعام الغداء...حتى قال: اعذرني يا عمي واعذريني أنت أيضا يا عمتي.. فعلي ان اغادر الآن..
    قالت والدة وعد باستنكار: ماذا تقول يا عماد؟.. لم تأتي الى المنزل الا قبل ساعة..اننا لا نراك الا في هذا اليوم..
    قال بابتسامة هادئة: معذرة يا عمتي.. ولكن لدي من الأعمال الكثير ولو أجلتها إلى الغد أيضا..فلن انهيها أبدا..
    التفت اليه وعد وقالت باستنكار: صحيح يا عماد لا يزال الوقت مبكرا..
    نهض من على مقعده وقال: ان الجلسة معكم لا تُمل..ولكنه العمل الذي لا يرحم أحدا..
    واردف مودعا: أراكم بخير الاسبوع القادم..الى اللقاء جميعا..
    قال والد وعد: صحبتك السلامة يا بني..
    غادر مكانه من على الطاولة وما ان مر الى جوار وعد حتى قال هامسا: كان بودي البقاء أكثر..
    ابتسمت ابتسامة واسعة وهي تلتفت اليه.. وبادلها هو الابتسامة.. وهنا ظهرت علامات الضيق على وجه هشام.. وما ان غادر عماد المنزل حتى لم يتمالك هشام نفسه وقال بعصبية هامسة: ماذا قال لك؟
    رفعت وعد حاجبيها بدهشة مصطنعة وقالت: من؟
    قال بحدة: عماد..ومن غيره..
    هزت كتفيها وقالت: ماذا قال؟..
    انفعل قائلا: انا من يسألك..
    تدارك نفسه عندما شاهد عيون الجميع تلتفت اليه وتتطلع له بدهشة.. فنهض من مكانه وقال: عن اذنكم..
    قالها وغادر المكان .. فهمست فرح لوعد قائلة: لماذا تفعلين هذا؟..
    ابتسمت وعد وقالت: وما شأنه هو بما قاله لي عماد..
    قالت فرح بضيق: عندما ترينه راغبا في معرفة شيء عنك.. تصرين دوما على اللف والدوران..
    قالت وعد بمرح وهي تنهض من مكانها: خصوصا مع شقيقك هذا..
    وأردفت وهي تتطلع الى ساعتها: تعالي معي الى غرفتي.. اريد ان اريك شيئا..
    قالت فرح باستغراب: شيء.. وما هو؟
    ضحكت وعد وقالت: تعالي وسترينه بنفسك..
    تبعتها فرح الى الطابق الاعلى وهي تدلف خلفها الى غرفة وعد..وهناك قالت فرح بحيرة: والآن ماذا؟
    اشارت لها وعد بأن تتبعها الى النافذة وقالت مبتسمة: انظري..
    تطلعت فرح من النافذة لتشاهد شقيقها هشام يتطلع الى نافذة غرفة وعد وما ان شاهدهما يتطلعان اليه عبرها.. حتى ابتعد متوجها الى الحديقة الخلفية للمنزل.. فقالت فرح بدهشة: أهذا ما كنت تريدين أن تريني اياه..
    قالت وعد بابتسامة واسعة: بالتأكيد لا..لقد شاهدت شقيقك ذاك يخرج وهو غاضب وعلمت انه سيتطلع إلى نافذة غرفتي..
    قالت فرح وهي تعقد حاجبيها: وهل هذا يدعو الى السخرية؟..
    قالت وعد وهي ترفع حاجبيها بدهشة: من قال انني اسخر منه.. ولكني استغرب ما يفعله كل مرة عندما يغضب او يتظايق.. لا اراه الا يتطلع الى نافذة غرفتي من الحديقة..
    قالت فرح وهي تمط شفتيها: أأنت بلهاء يا وعد؟
    ضحكت وعد وقالت: ربما ..تعالي سأريك هذه الاوراق الخاصة بتوظيفي ..
    - اتعلمين انك فتاة ذات مزاج رائق..
    - انا هكذا .. حسنا يافرح.. كنت سأمنحك ما اشتريته لك وانا في طريقي الى هنا..
    قالت فرح بابتسامة: احقا؟..
    قالت وعد وهي تلوح بكفها: لا تحلمي ..لن امنحك اياه.. انا ذات مزاج رائق عندما اطلب منك أن تشاركيني فرحتي..
    قالت فرح وهي تقترب من وعد: كفاك دلالاً واخبريني ..ماذا جلبت لي؟..
    قالت وعد وهي تشيح بوجهها عنها: لا تحلمي.. لن اخبرك..فلتموتي قهرا..
    - تبا لك يا وعد..سأريك..
    ضحكت وعد وقالت: وماذا ستفعلين؟
    قالت فرح بخبث: سأخبر هشام بأنك تتحدثين مع شاب على الهاتف..
    قالت وعد مبتسمة: مع إنها إشاعة لكن أخبري والدي أفضل بألف مرة من إخباره هو.. لا استبعد أن يرميني انا والهاتف من النافذة..
    قالت فرح وهي تتصنع التفكير: ويرميني انا خلفكما..
    قالت وعد وابتسامتها تتسع: ويظل هو دون إصابات او حتى....
    بترت وعد عبارتها اثر طرقات على الباب وتوجهت نحو الباب لتقول بصوت يغلب عليه الملل:من؟
    جاءها صوت هشام يقول: انه أنا..
    قالت وعد بابتسامة قبل أن تفتح الباب: ليتنا تحدثنا عن سيارة..
    قالت فرح مبتسمة: أنا أفضل قلادة من الماس..
    فتحت وعد الباب في تلك اللحظة وقالت وهي تتطلع الى هشام بملل: ماذا تريد؟
    قال ساخرا: من قال انني جئت من أجل ان ارى وجهك المخيف.. لقد جئت لشقيقتي الفاتنة..
    التفتت وعد الى ما خلفها وقالت: ايتها الفاتنة.. وحش كاسر يريدك على الباب..
    قال هشام وهو يتطلع اليها: تأدبي يا وعد..
    أخرجت له............. يتبع,,,,,,,,,,,<<<

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 12:03 am